العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

اجتماع إيراني تركي روسي بشأن سوريا في الدوحة وطهران تحض على الحوار

الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

طهران‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬شدد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬إجراء‭ ‬‮«‬حوار‭ ‬سياسي‮»‬‭ ‬بين‭ ‬حكومة‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬حليف‭ ‬طهران‭ ‬والمعارضة،‭ ‬وذلك‭ ‬عقب‭ ‬اجتماع‭ ‬مع‭ ‬نظيريه‭ ‬الروسي‭ ‬والتركي‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬لبحث‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬سوريا‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الروسي‭ ‬سيرجي‭ ‬لافروف‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السماح‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬إرهابيين‮»‬‭ ‬بالسيطرة‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬سوريا‭. ‬

وقال‭ ‬لافروف‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬منتدى‭ ‬الدوحة‭ ‬في‭ ‬قطر‭: ‬‮«‬من‭ ‬غير‭ ‬المقبول‭ ‬السماح‭ ‬لجماعة‭ ‬إرهابية‭ ‬بالسيطرة‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬انتهاك‭ ‬للاتفاقيات‭ ‬القائمة،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬رقم‭ ‬2254‭ (‬الصادر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭) ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬بقوة‭ ‬سيادة‭ ‬الجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬السورية‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬ووحدتها‮»‬‭. ‬

وأتى‭ ‬الاجتماع‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هجوم‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬تشنّه‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬أتاح‭ ‬لها‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬البلاد‭ ‬ووسطها‭ ‬وجنوبها‭. ‬

وتشارك‭ ‬إيران‭ ‬وتركيا‭ ‬وروسيا‭ ‬في‭ ‬صيغة‭ ‬أستانا‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬سعيا‭ ‬لإسكات‭ ‬صوت‭ ‬الأسلحة‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬منضوية‭ ‬في‭ ‬المعسكر‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المعركة؛‭ ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬وفرت‭ ‬دمشق‭ ‬وموسكو‭ ‬دعما‭ ‬مباشرا‭ ‬للرئيس‭ ‬السوري‭ ‬اتخذت‭ ‬تركيا‭ ‬موقفا‭ ‬معارضا‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬النزاع،‭ ‬وساندت‭ ‬بعض‭ ‬فصائل‭ ‬المعارضة‭. ‬

وكان‭ ‬عراقجي‭ ‬قد‭ ‬التقى‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أمس‭ ‬أمير‭ ‬قطر‭ ‬الشيخ‭ ‬تميم‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬ثاني،‭ ‬وأعلن‭ ‬إجراء‭ ‬مباحثات‭ ‬‮«‬صريحة‭ ‬للغاية‭ ‬ومباشرة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬التركي‭ ‬هاكان‭ ‬فيدان،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬‮«‬منتدى‭ ‬الدوحة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقام‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬القطرية‭. ‬

وكان‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬اردوجان‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تمنى‮»‬‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬أن‭ ‬يتواصل‭ ‬‮«‬تقدم‭ ‬المتمردين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مشاكل‮»‬‭ ‬متعمدا‭ ‬ذكر‭ ‬هدفهم‭ ‬النهائي‭ ‬‮«‬دمشق‮»‬‭ ‬بعدما‭ ‬سيطروا‭ ‬على‭ ‬حلب‭ ‬وحماة،‭ ‬داعيا‭ ‬الأسد‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬التصالح‭ ‬مع‭ ‬شعبه‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭ ‬لم‭ ‬تلق‭ ‬سياسة‭ ‬اليد‭ ‬الممدودة‭ ‬التي‭ ‬انتهجها‭ ‬اردوجان‭ ‬مع‭ ‬الأسد‭ ‬وحتى‭ ‬دعوته‭ ‬لعقد‭ ‬لقاء‭ ‬أذانا‭ ‬صاغية،‭ ‬إذ‭ ‬اشترط‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬مسبقا‭ ‬انسحاب‭ ‬القوات‭ ‬التركية‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬سوريا‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬لمكافحة‭ ‬المقاتلين‭ ‬الأكراد‭. ‬

وفي‭ ‬إسطنبول‭ ‬قال‭ ‬مصدر‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬التركية‭ ‬إن‭ ‬الاجتماع‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬أكد‭ ‬أهمية‭ ‬استئناف‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬السورية،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬كان‭ ‬بناء‭. ‬وأضاف‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬الدعم‭ ‬لوحدة‭ ‬أراضي‭ ‬سوريا‭ ‬ووحدتها‭ ‬السياسية‮»‬‭. ‬

من‭ ‬ناحيته‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬القطري‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬جاسم‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬الذي‭ ‬يشغل‭ ‬أيضا‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬خلال‭ ‬منتدى‭ ‬الدوحة‭ ‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬‮«‬لم‭ ‬ينتهز‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬واستعادة‭ ‬علاقته‭ ‬بشعبه،‭ ‬ولم‭ ‬نشهد‭ ‬أي‭ ‬تحرك‭ ‬جدّي،‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعودة‭ ‬اللاجئين‭ ‬أو‭ ‬المصالحة‭ ‬مع‭ ‬شعبه‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬القطري‭ ‬إن‭ ‬العالم‭ ‬‮«‬فوجئ‮»‬‭ ‬بالتقدم‭ ‬السريع‭ ‬عقب‭ ‬هجوم‭ ‬مباغت‭ ‬ينفّذه‭ ‬تحالف‭ ‬من‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬وحذر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬قد‭ ‬يتطور‭ ‬ويصبح‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬دوامات‭ ‬العنف‭ ‬السابقة‮»‬‭.‬

كذلك‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬إن‭ ‬الوزير‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬ناقش‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬التركي‭ ‬هاكان‭ ‬فيدان‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬ضرورة‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬في‭ ‬سوريا‭. ‬وقال‭ ‬ماثيو‭ ‬ميلر‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬‮«‬شدد‭ ‬الوزير‭ ‬بلينكن‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين،‭ ‬بمن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الأقليات،‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أنحاء‭ ‬سوريا‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا