العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

مقالات

لو لم أعمل مع فاروق لوددت العمل معه

الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

أخي‭ ‬العزيز‭ ‬فاروق،‭ ‬إنني‭ ‬لم‭ ‬أتصوَّر‭ ‬أو‭ ‬أصدِّق‭ ‬أنه‭ ‬يأتي‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬أودعك‭ ‬فيه‭ ‬لتنتقلَ‭ ‬إلى‭ ‬السماء‭. ‬لقد‭ ‬كنت‭ ‬رجلا‭ ‬والرجال‭ ‬قليلون‭ ‬أنت‭ ‬المديرُ‭ ‬المتواضعُ‭ ‬وأنت‭ ‬الكريمُ‭ ‬وأنت‭ ‬كلُّ‭ ‬شيء‭ ‬جميل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدنيا‭. ‬تعلمت‭ ‬منك‭ ‬التواضعَ‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬خمسةٍ‭ ‬وأربعين‭ ‬عامًا‭ ‬قضيتها‭ ‬معك‭ ‬لم‭ ‬أتصوَّر‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬أنها‭ ‬ستنتهي‭ ‬لقد‭ ‬كنت‭ ‬قدوةً‭ ‬حسنة‭ ‬لنا‭ ‬جميعًا‭ ‬عندما‭ ‬يتعطلُ‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬كنت‭ ‬أذكرُ‭ ‬لهذه‭ ‬الجهة‭ ‬أنني‭ ‬مساعد‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬فورا‭ ‬تتفتح‭ ‬لي‭ ‬الأبوابُ‭ ‬المغلقة،‭ ‬لم‭ ‬يستعص‭ ‬عليك‭ ‬شيء‭. ‬إنني‭ ‬أحاول‭ ‬النسيانَ‭ ‬لكن‭ ‬هيهات‭ ‬أن‭ ‬أنسى‭ ‬عمري‭ ‬كنت‭ ‬أقول‭ ‬لنفسي‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭: ‬‮«‬لو‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬عملت‭ ‬مع‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‭ ‬لوددت‭ ‬أن‭ ‬أعمل‭ ‬مع‭ ‬فاروق‭ ‬المؤيد‮»‬‭ ‬تعلمت‭ ‬على‭ ‬يديك‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬جميل،‭ ‬أثناء‭ ‬مرضك‭ ‬كنت‭ ‬يوميا‭ ‬أتصل‭ ‬وأسأل‭ ‬عنك‭ ‬ولم‭ ‬أتصور‭ ‬ولم‭ ‬أستسلم‭ ‬أنك‭ ‬ستفارقنا‭ ‬وتتركنا‭ ‬وحدنا‭ ‬يتامى،‭ ‬كنت‭ ‬الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬والمدير‭ ‬الكفؤ‭ ‬والجهات‭ ‬التي‭ ‬كنت‭ ‬تتبوأ‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارتها‭ ‬تشهد‭ ‬لك‭ ‬بذلك‭.‬

أخي‭ ‬وروحي‭ ‬إن‭ ‬فراقك‭ ‬صعب‭ ‬جدًا‭ ‬عليّ‭ ‬لكن‭ ‬أعمالك‭ ‬الخيرية‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬لهي‭ ‬كفيلة‭ ‬لإدخالك‭ ‬الجنة‭ ‬وأنت‭ ‬أهل‭ ‬لها‭ ‬فهنيئا‭ ‬لك‭ ‬الجنة،‭ ‬لقد‭ ‬رحلت‭ ‬وتركتني‭ ‬يتيما‭ ‬أمر‭ ‬بجوار‭ ‬مكتبك‭ ‬وأنا‭ ‬لست‭ ‬مصدقا‭ ‬أنك‭ ‬غير‭ ‬موجود‭. ‬الظلام‭ ‬والحزن‭ ‬يسيطران‭ ‬عليّ‭ ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بإرادة‭ ‬الله‭ ‬الوداع‭ ‬وإلى‭ ‬اللقاء‭.‬

 

صفوت‭ ‬بطرس‭ ‬لوقا‭ ‬بطرس

من‭ ‬شركة‭ ‬يوسف‭ ‬خليل‭ ‬المؤيد‭ ‬وأولاده

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا