في إنجاز تاريخي يعتبر بمثابة فخر للمطبخ البحريني، تم إدراج طبق «المضروبة البحرينية» في كتاب الأمم المتحدة. ويعكس هذا الاعتراف الثراء الثقافي والتميز الذي يتمتع به المطبخ البحريني على الساحة العالمية، ويأتي في إطار الجهود المستمرة لرفع مكانة الأطعمة التقليدية البحرينية إلى مستوى عالمي. وتعتبر «المضروبة» من الأطباق الأكثر شهرة وتميزًا في البحرين والخليج، وهي واحدة من الأطباق التي تعكس التراث الغني للمنطقة.
وأعربت الشيف فجر المنصوري عن فخرها الكبير بإدراج المضروبة البحرينية في كتاب الأمم المتحدة، معتبرةً أن هذا الإنجاز يعكس بشكل مباشر مكانة المطبخ البحريني على مستوى العالم. وقالت المنصوري: «اختيار طبق المضروبة كان اختيارًا موفقًا، لأن المضروبة ليست طبقًا حصريًا على البحرين فقط، بل هي طبق خليجي بامتياز. حيث أن العديد من الناس يتساءلون إن كانت مضروبة البحرين هي نفسها المضروبة في السعودية أو الكويت أو غيرها من دول الخليج، مما يدفعهم لمحاولة تجربتها والتعرف على مكوناتها التقليدية التي يفضلها الجميع».
وتابعت المنصوري بالحديث عما يميز المضروبة عن غيرها من الأطباق التقليدية في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا الطبق يقدم مزيجًا غنيًا من النكهات التي تعكس أصالة المطبخ البحريني والخليجي. وأضافت: «الناس الذين يزورون البحرين، وخاصة محبو الطعام، يبحثون دائمًا عن الأطباق التقليدية التي تحمل نكهات أصيلة، والمضروبة هي واحدة من الأطباق التي تبرز هذا التراث الغني».
وعبرت المنصوري عن أملها في أن يسهم هذا الإنجاز في إلهام الطهاة البحرينيين للاحتفاظ بوصفاتهم التقليدية الأصيلة. وقالت: «هذا الاعتراف بالمضروبة في كتاب الأمم المتحدة هو خطوة هامة، وأتمنى أن يكون بداية خير لنا جميعًا. وأملنا أن يشجع هذا الإنجاز الطهاة البحرينيين على الحفاظ على طعم أطباقهم التقليدية الأصيل».
من جانبه، عبر الشيف عبدالله حسن عن سعادته البالغة بعد إدراج المضروبة البحرينية في كتاب الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا الإنجاز يمثل خطوة هامة نحو تعزيز المطبخ البحريني على الساحة العالمية. وقال: «كانت المضروبة هي السبب الرئيسي وراء نجاحي في عالم الطبخ، فعند تحضيري لها في إحدى الفعاليات، لاقت إقبالًا كبيرًا من البحرينيين والأجانب على حد سواء. وكل شخص تناول منها طلب مني مشاركة الوصفة».
وأضاف أن المضروبة البحرينية تتميز بنكهتها الغنية والخفيفة في ذات الوقت، حيث تعتمد على الأرز كعنصر أساسي، ويضاف إليها الخضروات الورقية والبهارات المتنوعة، بالإضافة إلى الدجاج أو الربيان. وأكد حسن أن المضروبة تعد من الأطباق التقليدية التي تتمتع بشعبية واسعة، لما تحمله من قوام ناعم وسهولة في تناولها، ما يجعلها محبوبة من جميع الأذواق.
وتحدث عن مستقبل المطبخ البحريني قائلاً: «لا عجب أن تدخل المضروبة البحرينية في كتاب الأمم المتحدة. فبفضل طعمها الرائع وملمسها السلس، تعتبر من الأطباق التي تستهوي الجميع، مما يعزز من مكانة المطبخ البحريني على المستوى العالمي». وأكد أن هذا الإنجاز يعكس قدرة المطبخ البحريني على المنافسة عالميًا، مشيرًا إلى دور الطهاة البحرينيين في إبراز المطبخ البحريني بأجمل صورة.
ويشاطر كل من الشيف فجر المنصوري والشيف عبدالله حسن الرأي ذاته على أن إدراج «المضروبة البحرينية» في كتاب الأمم المتحدة ليس مجرد تكريم لهذا الطبق الشهير، بل هو علامة فارقة في رحلة المطبخ البحريني نحو العالمية. وأشاروا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في جذب السياح وتعزيز حضور المطبخ البحريني على الساحة العالمية، ما يعد بداية جديدة نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك