العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

السياحي

مصور بحريني يوثق الحياة اليومية لموقع تراثي على قائمة اليونسكو

الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

كتبت‭: ‬زينب‭ ‬إسماعيل‭ ‬

 

يوثق‭ ‬المصور‭ ‬البحريني‭ ‬إسحاق‭ ‬مدن‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬لمسار‭ ‬اللؤلؤ،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬التقاط‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬بأسلوب‭ ‬فريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مجلة‭ ‬كوندي‭ ‬ناست‭ ‬ترافيلر‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ويختار‭ ‬المصور‭ ‬المبدع‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬للمسار‭ ‬المسجل‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬لليونسكو‭ ‬2012‭. ‬

وخلال‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬أدرجت‭ ‬مجلة‭ ‬تايم‭ ‬الأمريكية‭ ‬مسار‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬100‭ ‬موقع‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يستحق‭ ‬الزيارة‭ ‬والاستكشاف،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬قائمتها‭ ‬للعام‭ ‬2024‭. ‬

وقال‭ ‬المصور‭ ‬مدن‭ ‬‮«‬من‭ ‬عادتي‭ ‬أحب‭ ‬التجول‭ ‬واستكشاف‭ ‬المواقع‭ ‬وتوثيقها،‭ ‬وعندما‭ ‬طلبت‭ ‬مني‭ ‬المجلة‭ ‬تصوير‭ ‬مسار‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬الفور‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬التقيت‭ ‬مع‭ ‬الكاتب‭ ‬نيكولا‭ ‬شيلتون‭ ‬واتجهت‭ ‬في‭ ‬نزهة‭ ‬على‭ ‬الأقدام‮»‬‭. ‬

ويعتبر‭ ‬المسار‭ ‬شاهد‭ ‬تاريخيّ‭ ‬على‭ ‬تراث‭ ‬اقتصاد‭ ‬اللّؤلؤ‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬آلاف‭ ‬السّنين،‭ ‬ولأهميّته‭ ‬العالميّة‭ ‬كموردٍ‭ ‬اقتصاديّ‭ ‬ومؤثّر‭ ‬في‭ ‬النّظام‭ ‬الاجتماعيّ‭. ‬ويحوي‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬المباني‭ ‬التّراثيّة‭ ‬والتّاريخيّة‭ ‬المرشّحة‭ ‬يصل‭ ‬عددها‭ ‬إلى‭ ‬15،‭ ‬وتشمل‭ ‬3‭ ‬مصائد‭ ‬لؤلؤ‭ ‬شاسعة‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الإقليميّة‭ ‬الشّماليّة‭ ‬التّابعة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬خطّ‭ ‬ساحليّ‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬أقصى‭ ‬جنوب‭ ‬جزيرة‭ ‬المحرّق،‭ ‬و9‭ ‬مجمّعات‭ ‬عمرانيّة‭ ‬تاريخيّة‭ ‬تتضمّن‭ ‬17‭ ‬معمارًا‭ ‬إنسانيًّا‭ ‬فريدًا،‭ ‬تتوزّع‭ ‬جميعها‭ ‬ضمن‭ ‬النّسيج‭ ‬الحضريّ‭ ‬العريق‭ ‬لمدينة‭ ‬المحرّق‭. ‬هي‭ ‬شواهد‭ ‬على‭ ‬التّراث‭ ‬الثّقافيّ‭ ‬لاقتصاد‭ ‬اللّؤلؤ،‭ ‬الذي‭ ‬ازدهر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربيّ‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬التّاريخ‭ ‬وحتّى‭ ‬أوائل‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭.‬

الصور‭ ‬الفوتوغرافية‭ ‬التي‭ ‬التقطها‭ ‬مدن‭ ‬تحكي‭ ‬قصة‭ ‬حياة‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن‭. ‬ويبين‭ ‬المصور‭ ‬الفوتوغرافي‭ ‬‮«‬تم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المعالم‭ ‬التراثية‭ ‬للمسار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نقل‭ ‬الصورة‭ ‬إلى‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭. ‬ما‭ ‬يلفت‭ ‬الانتباه‭ ‬هو‭ ‬الأسماء‭ ‬التي‭ ‬تحملها‭ ‬المواقع‭ ‬والباحات‭ ‬الصغيرة،‭ ‬والتي‭ ‬ترتبط‭ ‬بأسماء‭ ‬للؤلؤ‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬‮«‬يوفر‭ ‬الموقع‭ ‬مساحات‭ ‬لالتقاء‭ ‬السكان‭ ‬المحليين‭ ‬والأشخاص‭ ‬الزائرين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التفاعل‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬وهي‭ ‬السمة‭ ‬الأساسية‭ ‬للمشتغلين‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬اللؤلؤ‭. ‬وهي‭ ‬أيضا‭ ‬سمة‭ ‬سكان‭ ‬جزيرة‭ ‬البحرين‭ ‬الذين‭ ‬بطبعهم‭ ‬يميلون‭ ‬إلى‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‮»‬‭.‬

تنطلق‭ ‬رحلة‭ ‬المصور‭ ‬عبر‭ ‬40‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬قلعة‭ ‬بو‭ ‬ماهر‭ ‬الموجود‭ ‬عند‭ ‬ساحل‭ ‬البحر،‭ ‬ومركز‭ ‬زوار‭ ‬مسار‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬الموجود‭ ‬قرب‭ ‬سوق‭ ‬القيصرية،‭ ‬توقفا‭ ‬عند‭ ‬مجلس‭ ‬سيادي‭. ‬ويتجول‭ ‬ضمن‭ ‬بيوتات‭ ‬المسار‭ ‬المتوزعة‭ ‬داخل‭ ‬أحياء‭ ‬المحرق،‭ ‬مثل‭ ‬بيت‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وبيت‭ ‬العلوي،‭ ‬كما‭ ‬توثق‭ ‬الرحلة‭ ‬مدى‭ ‬ترابط‭ ‬المواقع‭ ‬التراثية‭ ‬القديمة‭ ‬مع‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬أسلوب‭ ‬يبين‭ ‬مدى‭ ‬الانسجام‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الأزمنة،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬منهما‭ ‬يكمل‭ ‬الآخر‭. ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الجولة،‭ ‬يختار‭ ‬مدن‭ ‬تناول‭ ‬وجبة‭ ‬الفطور‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المطاعم‭ ‬بالمدينة‭ ‬ليعكس‭ ‬أسلوب‭ ‬الحياة‭ ‬الحديثة‭.‬

كما‭ ‬يختار‭ ‬مدن‭ ‬إضافة‭ ‬عناصر‭ ‬أكثر‭ ‬حيوية‭ ‬للصور،‭ ‬حيث‭ ‬ينقل‭ ‬الصورة‭ ‬ليس‭ ‬للموقع‭ ‬التراثي‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬يضيف‭ ‬إليها‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬بث‭ ‬الحياة‭ ‬للأمكنة‭.‬

جدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬المصور‭ ‬إسحاق‭ ‬يعكف‭ ‬على‭ ‬التقاط‭ ‬صور‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬التراثية‭ ‬والسياحية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬وحصل‭ ‬مؤخرا‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬نظير‭ ‬مشاركته‭ ‬ضمن‭ ‬جائزة‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الدولية‭ ‬للإبداع‭ ‬الشبابي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا