وفي نهاية الأسبوع الماضي، أدرجت جزر ماركيساس الجميلة والنائية، التي تقع في جنوب المحيط الهادئ، على لائحة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وأضافت اتفاقية اليونسكو الأخيرة 24 موقعًا جديدًا على قائمتها الشهيرة هذا العام، ضمنًا المواقع المرتبطة بإرث نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا، ومجمّع كهوف صخرية في الغابات المطيرة بماليزيا.
لكنّ عددًا قليلًا من الأشخاص سنحت لهم فرصة زيارة Te Henua Enata، أي «أرض الرجال». وتتألّف هذه المنطقة البولينيزية الفرنسية من 12 جزيرة، نصفها مأهول بالسكان، يقطنها حوالي 9 آلاف شخص. وتُعدّ جزيرة نوكو هيفا، الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
وإذا رغبت في البحث عنها على الخريطة، فستجدها على بعد حوالي 4 آلاف كيلومتر جنوب شرق هاواي و4,700 كيلومتر شرق فيجي.
وبسبب موقعها النائي، استقبلت بولينيزيا الفرنسية التي تضم جزر بورا بورا وتاهيتي، حوالي 220 ألف سائح أجنبي في عام 2022. كما وصل عدد أقل من هؤلاء السيّاح إلى جزر ماركيساس.
وبحسب بيانات معهد الإحصاء لبولينيزيا الفرنسية ISFP، زار 10,995 سائحًا جزر ماركيساس في عام 2023. وهذا أقلّ من 2% من إجمالي عدد المسافرين إلى جزر تاهيتي.
وتُعدّ الولايات المتحدة ثاني أكبر مجموعة من المسافرين إلى الجزر، تليها الصين، وكندا، وألمانيا، والمملكة المتحدة.
يصل معظم السيّاح عبر مطار «فا» الدولي إلى تاهيتي، ثم يستقلّون القوارب إلى جزيرة نوكو هيفا وجزر ماركيسيان الأخرى.
ويُعدّ القارب «أرانوي 5» عبارة عن سفينة مزدوجة الغرض، نقل الأشخاص والشحن، في رحلات بحرية تستغرق مدة 12 يوماً من بابيتي، عاصمة بولينيزيا الفرنسية. كما تتم إدارة صناعة السياحة في ماركيساس من تاهيتي.
وأفاد الرئيس التنفيذي للسياحة في تاهيتي، جان مارك موسيلين، في بيان، بأنه «يُشكّل هذا الإدراج فرصة فريدة من نوعها لعرض التراث الثقافي والبيئي الاستثنائي لأرخبيل ماركيساس على المستوى الدولي»، مضيفًا أن تصنيف اليونسكو «سيعزز من مكانة جزر تاهيتي كوجهة سياحية شاملة ومستدامة».
وإلى جانب جغرافيتها المذهلة، اعترفت اليونسكو بتراث جزر ماركيساس الفريد من نوعه.
ويساهم الموقع النائي وعدم وجود تدخل بشري في المياه المحيطة بالجزر بأن تكون من بين آخر المناطق البرّية البحرية في العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك