العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

السلطان حمود..

شخصيا‭ ‬استمعت‭ ‬كغيري‭ ‬بمضمون‭ ‬الفيديو‭ ‬المتداول‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والذي‭ ‬تحدث‭ ‬فيه‭ ‬حمود‭ ‬سلطان‭ ‬نجم‭ ‬حراسة‭ ‬مرمى‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬والمحرق‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬سابقا،‭ ‬ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تفوه‭ ‬به‭ ‬السلطان‭ ‬سيغضب‭ ‬الكثيرين‭ ‬والمعنيين‭ ‬وخاصة‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬شأن‭ ‬الأندية،‭ ‬لأنه‭ -‬أي‭ ‬حمود‭- ‬قد‭ ‬سمى‭ ‬الأشياء‭ ‬بمسمياتها،‭ ‬وأعطى‭ ‬ظهره‭ ‬للقصائد‭ ‬الغزلية‭ ‬التي‭ ‬يتمرغ‭ ‬فيها‭ ‬بياعو‭ ‬الكلام‭.‬

وتطرق‭ ‬السلطان‭ ‬حمود‭ ‬في‭ ‬كلامه‭ ‬إلى‭ ‬انتقالات‭ ‬لاعبي‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬المحليين‭ ‬والمقابل‭ ‬المادي‭ ‬الذي‭ ‬يتسلمونه‭ ‬والذي‭ ‬وصفه‭ ‬بأنه‭ ‬مبالغ‭ ‬فيه،‭ ‬بل‭ ‬وصف‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬بصريح‭ ‬العبارة‭ ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬فوضى،‭ ‬وإن‭ ‬الأندية‭ ‬هي‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭.‬

والمضمون‭ ‬الذي‭ ‬تطرق‭ ‬إليه‭ ‬عملاق‭ ‬حراس‭ ‬المرمى‭ ‬حمود‭ ‬هو‭ ‬المضمون‭ ‬ذاته‭ ‬بشحمه‭ ‬ولحمه‭ ‬الذي‭ ‬تطرقنا‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬لا‭ ‬جديد‭ ‬يبوعيد‮»‬،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬طالبنا‭ ‬فيه‭ ‬بالأمس،‭ ‬ويطالب‭ ‬حمود‭ ‬فيه‭ ‬اليوم‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬نظام‭ ‬مقنن‭ ‬ينظم‭ ‬عملية‭ ‬الانتقالات،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬المستعرة،‭ ‬فالمضمونان‭ ‬واحد‭ ‬وهما‭ ‬واضحان،‭ ‬ولا‭ ‬أستبعد‭ ‬أن‭ ‬ينبري‭ ‬واحد‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬يتقمصون‭ ‬الفهم،‭ ‬ويصفوا‭ ‬بمزاجهم‭ ‬حمود‭ ‬سلطان‭ ‬بأنه‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬قطع‭ ‬أرزاق‭ ‬الرياضيين،‭ ‬مثلما‭ ‬قيل‭ ‬عما‭ ‬تطرقت‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬مقالتي‭.‬

أليست‭ ‬الأندية‭ ‬نفسها‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تشتكي‭ ‬و«تولول‮»‬‭ ‬من‭ ‬قلة‭ ‬الموارد‭ ‬ومحدودية‭ ‬الموازنة؟‭ ‬أليست‭ ‬الأندية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تستقطب‭ ‬زيد‭ ‬وعبيد،‭ ‬وتتعاقد‭ ‬وتفاوض‭ ‬فلانا‭ ‬وعلانا؟‭ ‬فهل‭ ‬حمود‭ ‬غلطان‭ ‬عندما‭ ‬وصف‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬بأنه‭ ‬فوضى؟

هل‭ ‬حمود‭ ‬خرج‭ ‬عن‭ ‬النص‭ ‬عندما‭ ‬طالب‭ ‬الأندية‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬فئاتها‭ ‬وإيلائها‭ ‬الاهتمام‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتسع‭ ‬الخرق‭ ‬على‭ ‬الخارق؟

حمود‭ ‬ومن‭ ‬على‭ ‬طينته‭ ‬ليسوا‭ ‬ضد‭ ‬فلان‭ ‬أو‭ ‬علان‭.. ‬هو‭ ‬فقط‭ ‬يطالب‭ ‬بنقطة‭ ‬نظام‭ ‬لا‭ ‬غير‭.. ‬فاشكروه‭ ‬على‭ ‬صراحته‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا