العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

أعطني خطة أعطك..

الأخ‭ ‬الخلوق‭ ‬خالد‭ ‬محمود‭ ‬‮«‬بونواف‮»‬‭ ‬مشرف‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مشروعا‭ ‬لإداري‭ ‬متميز،‭ ‬مثله‭ ‬مثل‭ ‬الكثيرين‭ ‬الذين‭ ‬جاءوا‭ ‬وهم‭ ‬مزودون‭ ‬بطاقة‭ ‬العمل‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬إثبات‭ ‬الذات‭ ‬يحدوهم‭ ‬الأمل‭ ‬والطموح‭ ‬ليكونوا‭ ‬يوما‭ ‬ما‭ ‬شيئا‭ ‬يذكر‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬اللعبة،‭ ‬ولكن‭ ‬‮«‬بونواف‮»‬‭ ‬شأنه‭ ‬شأن‭ ‬أمثاله‭ ‬اصطدموا‭ ‬ببيئة‭ ‬رياضية‭ ‬تفوح‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬المحسوبية‭ ‬وشيلني‭ ‬وأشيلك،‭ ‬اكتسب‭ ‬علاقات‭ ‬أخوية‭ ‬موسعة‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬لهم‭ ‬علاقة‭ ‬باللعبة‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬المحلية‭ ‬والخليجية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬احترامه‭ ‬لنفسه‭ ‬أولا،‭ ‬ودماثة‭ ‬أخلاقه‭ ‬ثانيا،‭ ‬وطموحه‭ ‬ثالثا،‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬ويصمد،‭ ‬فغادر‭ ‬الأجواء‭ ‬من‭ ‬أبوابها‭ ‬الواسعة‭ ‬مأسوفا‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬على‭ ‬شاكلته‭.‬

سبق‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭ ‬وقلنا‭ ‬إننا‭ ‬نشك‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬خطة‭ ‬موثقة‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬المحسوبة‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬تمثل‭ ‬لها‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الاهتمام‭ ‬والارتقاء‭ ‬باللعبة،‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نعمم‭ ‬شكنا،‭ ‬لأنه‭ ‬ربما‭ ‬يوجد‭ ‬ناد‭ ‬أو‭ ‬آخر‭ ‬ينحو‭ ‬هذا‭ ‬المنحى،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬تجد‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬أو‭ ‬ثالثا‭ ‬يتلون‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬موسم،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬تجد‭ ‬له‭ ‬نغمة‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬نغمة‭ ‬موسمه‭ ‬السابق،‭ ‬فثق‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يسير‭ ‬موسمه‭ ‬على‭ ‬نظرية‭ ‬‮«‬يا‭ ‬صابت‭ ‬يا‭ ‬خابت‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬يجعلهم‭ ‬ينحون‭ ‬هذا‭ ‬المنحى‭ ‬غياب‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تجعل‭ ‬مسؤولي‭ ‬الأندية‭ ‬ترتعد‭ ‬فرائصها،‭ ‬فالجمعيات‭ ‬العمومية‭ ‬الحالية‭ ‬يغلب‭ ‬عليها‭ ‬الأهلية‭ ‬والأصدقاء‭ ‬والذين‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يهشون‭ ‬ولا‭ ‬يبشون‮»‬‭ ‬فماذا‭ ‬ترتجي؟‭ ‬فالخطة‭ ‬في‭ ‬أبسط‭ ‬مفاهيمها‭ ‬هي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬location‮»‬‭ ‬يوصلك‭ ‬إلى‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬تريد‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭.‬

عندما‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬‮«‬س‭ ‬أو‭ ‬ص‭ ‬أو‭ ‬ع‮»‬‭ ‬من‭ ‬الصغار‭ ‬ليكونوا‭ ‬في‭ ‬منتخب‭ ‬الأشبال‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬التمثيل‭ ‬لمنتخبات‭ ‬القدم‭ ‬أو‭ ‬السلة‭ ‬أو‭ ‬اليد‭ ‬أو‭ ‬الطائرة،‭ ‬فالمنطق‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاعبون‭ ‬أوتوماتيكيا‭ ‬إلى‭ ‬الدرجة‭ ‬التي‭ ‬تلي‭ ‬الدرجة‭ ‬القادمين‭ ‬منها‭ ‬حتى‭ ‬يصلوا‭ ‬إلى‭ ‬صفوف‭ ‬المنتخب‭ ‬الأول،‭ ‬المنطق‭ ‬يقول‭ ‬ذلك،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬خلاف‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬المنطق،‭ ‬فهناك‭ ‬لاعبون‭ ‬كثر‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬مثلوا‭ ‬منتخباتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفئات،‭ ‬وخاضوا‭ ‬بطولات‭ ‬وتواجدوا‭ ‬في‭ ‬معسكرات‭ ‬وصرف‭ ‬عليهم‭ ‬ما‭ ‬صرف،‭ ‬ولكنهم‭ ‬الآن‭ ‬بعيدون‭ ‬عن‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬لسببين‭ ‬لا‭ ‬ثالث‭ ‬لهما،‭ ‬الأول‭ ‬ربما‭ ‬هناك‭ ‬خلل‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬أو‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وعدم‭ ‬تطبيقها‭ ‬بحذافيرها،‭ ‬وثانيا‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬وقع‭ ‬عليها‭ ‬الاختيار‭ ‬كانت‭ ‬عناصر‭ ‬إمكاناتها‭ ‬قصيرة‭ ‬المدى،‭ ‬وتفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الموهبة،‭ ‬وربما‭ ‬هناك‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭.. ‬والله‭ ‬أعلم‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا