العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

المنتخب فوق الجميع

من‭ ‬الطبيعي‭ ‬عندما‭ ‬تصدر‭ ‬قائمة‭ ‬أسماء‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬منتخباتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬تقابلها‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الأخرى‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬أو‭ ‬عشاق‭ ‬تلك‭ ‬اللعبة،‭ ‬ونحن‭ ‬متابعو‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬ومحبوها‭ ‬ألفنا‭ ‬ردة‭ ‬الفعل‭ ‬هذه‭ ‬كلما‭ ‬طفحت‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬قائمة‭ ‬أسماء‭ ‬وراءها‭ ‬هذا‭ ‬المدرب‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭.‬

ودائما‭ ‬عندما‭ ‬أتكلم‭ ‬شخصيا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬أنأى‭ ‬بنفسي‭ ‬عن‭ ‬فرض‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬على‭ ‬القائمة،‭ ‬أو‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬آخر‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬عليه‭ ‬الاختيار،‭ ‬أو‭ ‬وضع‭ ‬علامة‭ ‬تساؤل‭ ‬أو‭ ‬تعجب‭ ‬واستغراب‭ ‬حول‭ ‬اختيار‭ ‬‮«‬زيد‭ ‬أو‭ ‬عبيد‮»‬‭ ‬من‭ ‬اللاعبين،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬اختصاصي،‭ ‬ولا‭ ‬يقع‭ ‬تحت‭ ‬طائلة‭ ‬مسؤوليتي،‭ ‬وإنما‭ ‬تتحمل‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬وحده‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬الاختيار،‭ ‬وهي‭ ‬وحدها‭ ‬من‭ ‬تتحمل‭ ‬حسن‭ ‬أو‭ ‬سوء‭ ‬اختيارها‭ ‬عطفا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬لاحقة‭.‬

وشخصيا‭ ‬كنت‭ ‬أمني‭ ‬النفس‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬عن‭ ‬المألوف‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬ويحدد‭ ‬موعدا‭ ‬لمؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬يحضره‭ ‬من‭ ‬يهمه‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬وجهاز‭ ‬فني‭ ‬وإعلاميين،‭ ‬ويتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمر‭ ‬استعراض‭ ‬الأسماء،‭ ‬وعرض‭ ‬استراتيجية‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة،‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬المبررات‭ ‬الفنية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬اضطرت‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬هذه‭ ‬القائمة‭ ‬أو‭ ‬غيرها،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ترك‭ ‬المجال‭ ‬للصحفيين‭ ‬والإعلامين‭ ‬لطرح‭ ‬تساؤلاتهم‭ ‬واستفساراتهم،‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬الردود‭ ‬والتوضيح،‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬هناك‭ ‬ربما‭ ‬أمور‭ ‬غير‭ ‬واضحة‭ ‬نجهلها‭ ‬نحن‭ ‬جميعا‭ ‬كصحفيين‭ ‬أو‭ ‬متابعين‭ ‬للعبة،‭ ‬ومتى‭ ‬عرف‭ ‬سببها‭ ‬بطل‭ ‬عجبها‭.‬

من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرنا‭ ‬نرى‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬الأمور‭ ‬أكثر‭ ‬شفافية‭ ‬وشجاعة‭ ‬ووضوح،‭ ‬وسيقلل‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬ردة‭ ‬الفعل‭ ‬المضادة‭ ‬التي‭ ‬لسبب‭ ‬أو‭ ‬آخر‭ ‬تصدر‭ ‬هنا‭ ‬أو‭ ‬هناك،‭ ‬والهدف‭ ‬ليس‭ ‬إقناع‭ ‬من‭ ‬يهمه‭ ‬الأمر،‭ ‬وإنما‭ ‬التوضيح‭ ‬ووضع‭ ‬النقاط‭ ‬على‭ ‬الحروف‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تترك‭ ‬الأمور‭ ‬على‭ ‬علاتها‭.‬

ومن‭ ‬حقنا‭ ‬نحن‭ ‬كمتخصصين‭ ‬إعلاميا‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬وقريبين‭ ‬من‭ ‬دهاليزها،‭ ‬وكذلك‭ ‬المتابعين‭ ‬أن‭ ‬نتساءل،‭ ‬ونطرح‭ ‬ما‭ ‬يعن‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬أسئلة‭ ‬حول‭ ‬القائمة،‭ ‬وذلك‭ ‬بأسلوب‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬التجريح‭ ‬والتشكيك‭ ‬أو‭ ‬التعصب،‭ ‬أو‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬التدخل،‭ ‬وإنما‭ ‬بداعي‭ ‬الفهم،‭ ‬لأنه‭ ‬قد‭ ‬نعرف‭ ‬شيئا‭ ‬وتغيب‭ ‬عنا‭ ‬أشياء‭ ‬أخرى،‭ ‬لأنه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الطواف،‭ ‬لا‭ ‬تهمنا‭ ‬الأسماء‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يهمنا‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬لأنه‭ ‬هو‭ ‬الأول‭ ‬والآخر‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا