العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

«أبو مرتضى» وا رحيلاه

}‭ ‬لا‭ ‬نقول‭ ‬إلا‭ ‬‮«‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون»؛‭ ‬لأنها‭ ‬البلسم‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يخفّف‭ ‬وطأ‭ ‬ألم‭ ‬الفقد،‭ ‬لقد‭ ‬فاجأنا‭ ‬رحيلك‭ ‬يا‭ ‬يونس‭ ‬منصور‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬مرتضى‮»‬‭ ‬الأخ‭ ‬وزميل‭ ‬المهنة‭ ‬النظيف،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنّ‭ ‬الخبر‭ ‬وقع‭ ‬على‭ ‬مسمعي‭ ‬بعد‭ ‬ست‭ ‬دقائق‭ ‬من‭ ‬مغادرتك‭ ‬دنيانا،‭ ‬وكنت‭ ‬حينها‭ ‬في‭ ‬زحمة‭ ‬دوامة‭ ‬العمل‭ ‬المسائي،‭ ‬لم‭ ‬أستوعب‭ ‬الخبر‭ ‬ابتداء،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬شريط‭ ‬الذكريات‭ ‬لم‭ ‬يمهلن‭ ‬إذ‭ ‬أعادني‭ ‬سريعا‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬عندما‭ ‬كنا‭ ‬معا‭ ‬ضمن‭ ‬وفد‭ ‬الفريق‭ ‬الإعلامي‭ ‬المرافق‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬خلال‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العرب‭ ‬الذي‭ ‬استضافته‭ ‬العاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬الدوحة‭ ‬كبروفة‭ ‬تنظيمية‭ ‬لاستضافة‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬حينها‭ ‬عرفتك‭ ‬من‭ ‬قرب،‭ ‬وغابت‭ ‬عني‭ ‬أشياء‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬ولا‭ ‬يحسدك‭ ‬عليها‭ ‬إلا‭ ‬المقرّبون‭ ‬والملتصقون‭ ‬بك،‭ ‬نم‭ ‬قرير‭ ‬العين‭ ‬يا‭ ‬‮«‬أبا‭ ‬مرتضى‮»‬‭ ‬في‭ ‬لحدك،‭ ‬لقد‭ ‬وفدت‭ ‬على‭ ‬رحمن‭ ‬رحيم،‭ ‬وتركت‭ ‬وراءك‭ ‬من‭ ‬تحبّ‭ ‬وتعزّ‭ ‬لهمّ‭ ‬الدنيا‭ ‬وغمّها‭.. ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬

 

}‭ ‬عندما‭ ‬وصفنا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬المحرق‭ ‬والنجمة‭ ‬ضمن‭ ‬منافسات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬واعتراضات‭ ‬إما‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬الحكام‭ ‬وإما‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تعطيه‭ ‬تقنية‭ ‬فيديو‭ ‬التحدي‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬المعنيين‭ ‬في‭ ‬الفريقين،‭ ‬وزاد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬التوقفات‭ ‬الكثيرة‭ ‬والاستغراق‭ ‬الوقتي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يأخذه‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يقتل‭ ‬المباراة‭ ‬وحماستها،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬قلناه،‭ ‬ولم‭ ‬نجد‭ ‬من‭ ‬يخالفنا‭ ‬في‭ ‬الأمر،‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬واقعا‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬صاحب‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ ‬وحده‭ ‬من‭ ‬عاشه،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬صالة‭ ‬اللعب‭ ‬مكتظة‭ ‬بالحضور‭. ‬أحد‭ ‬العارفين‭ ‬بالأمر‭ ‬الذين‭ ‬نثق‭ ‬في‭ ‬قولهم‭ ‬قال‭ ‬لنا‭ ‬إنّ‭ ‬هذا‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي‭ ‬طالما‭ ‬تجربة‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬فيديو‭ ‬التحدي‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬بداياتها،‭ ‬وهذا‭ ‬فعلا‭ ‬ما‭ ‬نتمناه،‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬تتكرّر‭ ‬الفوضى‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬جانب،‭ ‬فعلى‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬أن‭ ‬يلتزم‭ ‬بمهمته‭ ‬واختصاصه،‭ ‬فاللاعب‭ ‬لاعب‭ ‬والمدرب‭ ‬مدرب‭ ‬والحكم‭ ‬حكم،‭ ‬والذي‭ ‬يشتغل‭ ‬على‭ ‬التقنية‭ ‬له‭ ‬مهمته‭ ‬الخاصة،‭ ‬والفوضى‭ ‬تحصل‭ ‬عندما‭ ‬تتداخل‭ ‬المهمات،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬المذكورة‭.‬

 

}‭ ‬في‭ ‬قرارة‭ ‬النفس‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬مدربا‭ ‬يضمر‭ ‬عداوة‭ ‬شخصية‭ ‬لأيّ‭ ‬لاعب‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬فريقه‭ ‬وخاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬ملتزما‭ ‬في‭ ‬التدريبات‭ ‬ويملك‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬المهاري،‭ ‬ويضطر‭ ‬المدرب‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النظرة‭ ‬العدوانية‭ ‬ألا‭ ‬يشركه‭ ‬في‭ ‬المباريات،‭ ‬وإن‭ ‬أشركه‭ ‬فقد‭ ‬يشركه‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬حرجة‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬بهدف‭ ‬إحراجه‭ ‬أمام‭ ‬الآخرين،‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬أستبعده،‭ ‬لأنّ‭ ‬من‭ ‬الغباء‭ ‬الفني‭ ‬أن‭ ‬أترك‭ ‬لاعبا‭ ‬بإمكانه‭ ‬مساعدة‭ ‬الفريق‭ ‬وخدمة‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬البدلاء‭ ‬لمجرّد‭ ‬أنني‭ ‬أختلف‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا