العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

قراءة في قراءة

} ما‭ ‬أن‭ ‬انتهى‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬لقاء‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والنبيه‭ ‬صالح‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الجولة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬سداسي‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬حتى‭ ‬غادر‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬منصة‭ ‬الصالة‭ ‬ولم‭ ‬يكمل‭ ‬المباراة‭ ‬معتقدا‭ ‬في‭ ‬قرارة‭ ‬نفسه‭ ‬بأن‭ ‬المباراة‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬معطيات‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬ستكون‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد،‭ ‬وستصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬دار‭ ‬كليب،‭ ‬ونعتقد‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬عض‭ ‬أصابع‭ ‬الندم‭ ‬بعد‭ ‬سماعه‭ ‬نتيجة‭ ‬المباراة‭ ‬الختامية‭ ‬بأنه‭ ‬لم‭ ‬يشاهد‭ ‬من‭ ‬قرب‭ ‬السيناريو‭ ‬الذي‭ ‬عاشته‭ ‬المباراة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أشواطها‭ ‬الخمسة،‭ ‬وهذا‭ ‬درس‭ ‬لنا‭ ‬جميعا،‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المباريات‭ ‬تقرأ‭ ‬من‭ ‬عنوانها،‭ ‬ولكن‭ ‬الصحيح‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مباريات‭ ‬تنتظر‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬نتأنى‭ ‬ونتريث‭ ‬ولا‭ ‬نستعجل‭ ‬الحكم‭ ‬عليها‭ ‬حتى‭ ‬يطلق‭ ‬حكم‭ ‬المباراة‭ ‬صافرته‭ ‬النهائية،‭ ‬والمباراة‭ ‬المذكورة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المباريات‭.‬

 

} بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الفوز‭ ‬المهم‭ ‬والعريض‭ ‬والمستحق‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬عليه‭ ‬فريق‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬بفوزه‭ ‬على‭ ‬منافسه‭ ‬فريق‭ ‬دار‭ ‬كليب،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬نقطتين‭ ‬غاليتين‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬جمع‭ ‬والتقاط‭ ‬النقاط،‭ ‬فإن‭ ‬المباراة‭ ‬قد‭ ‬قطعت‭ ‬الشك‭ ‬باليقين‭ ‬بأنه‭ ‬عندما‭ ‬يغيب‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬لاعب‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬له‭ ‬قيمته‭ ‬ووزنه‭ ‬وتأثيره،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الغياب‭ ‬يترك‭ ‬أثره‭ ‬على‭ ‬الفريق،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬عاناه‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬بغياب‭ ‬ثنائي‭ ‬الفريق‭ ‬ممثلا‭ ‬في‭ ‬قائده‭ ‬محمود‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬المصاب،‭ ‬وهو‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونه‭ ‬ضاربا‭ ‬له‭ ‬ثقله‭ ‬وخبرته‭ ‬فإنه‭ ‬أحد‭ ‬المستقبلين‭ ‬الرئيسين،‭ ‬والليبرو‭ ‬عباس‭ ‬سلطان‭ ‬المدافع‭ ‬الحر،‭ ‬وبغياب‭ ‬الاثنين‭ ‬قد‭ ‬تركا‭ ‬ثغرة‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الاستقبال‭ ‬والدفاع‭ ‬رغم‭ ‬الضغط‭ ‬الذي‭ ‬تحمله‭ ‬البديل‭ ‬حسن‭ ‬ناصر‭ ‬الذي‭ ‬فرضه‭ ‬عليه‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬بإرساله‭ ‬الموجه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬سوء‭ ‬الاستقبال‭ ‬والدفاع‭ ‬قد‭ ‬استفاد‭ ‬منه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬،‭ ‬وقطف‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الطواف‭ ‬ثمرته‭.‬

 

} والحديث‭ ‬عن‭ ‬الفوز‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الفوز‭ ‬المهم‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬اعتباطا،‭ ‬ولم‭ ‬يحصل‭ ‬لأن‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬افتقد‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬عناصره‭ ‬المهمين‭ ‬لهذا‭ ‬السبب‭ ‬وحده،‭ ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬آمنا‭ ‬بظروف‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬المباراة،‭ ‬فإن‭ ‬الفريق‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬كسب‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬مقاومة‭ ‬تذكر‭ ‬من‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬الذي‭ ‬تبارى‭ ‬لاعبوه‭ ‬في‭ ‬إهدار‭ ‬الإرسال‭ ‬والانشغال‭ ‬بالكرات‭ ‬الهجومية‭ ‬الطائشة،‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نهضم‭ ‬حق‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬للنبيه‭ ‬صالح‭ ‬بقيادة‭ ‬فؤاد‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬ومساعده‭ ‬إبراهيم‭ ‬نصيف،‭ ‬فقد‭ ‬وفق‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬المباراة‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني،‭ ‬واستغل‭ ‬ظرف‭ ‬الفريق‭ ‬المنافس‭ ‬أحسن‭ ‬استغلال،‭ ‬وساعده‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ترجمة‭ ‬اللاعبين‭ ‬للتعليمات،‭ ‬والجهاز‭ ‬الفني‭ ‬‮«‬الشاطر‮»‬‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يستثمر‭ ‬أخطاء‭ ‬المنافس‭ ‬أو‭ ‬ظروفه،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬للنبيه‭ ‬صالح‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬منافسيه،‭ ‬وينجح‭ ‬في‭ ‬قراءتها‭ ‬القراءة‭ ‬الصحيحة‭ ‬ويطوعها‭ ‬لصالح‭ ‬فريقه،‭ ‬إذ‭ ‬سبق‭ ‬للنبيه‭ ‬صالح‭ ‬أن‭ ‬استثمر‭ ‬لقاء‭ ‬فريقه‭ ‬أمام‭ ‬النصر‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬مدرب‭ ‬مع‭ ‬الأخير‭ ‬وأنزل‭ ‬به‭ ‬خسارة‭ ‬عريضة‭ ‬قوامها‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشواط‭ ‬نظيفة،‭ ‬فهناك‭ ‬فارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬مدربين‭ ‬يعيشون‭ ‬تفاصيل‭ ‬وسيناريوهات‭ ‬المباراة‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء،‭ ‬ومدربين‭ ‬تنقصهم‭ ‬الحاسة‭ ‬التدريبية‭ ‬السادسة،‭ ‬ورأينا‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬يسحب‭ ‬من‭ ‬المباراة‭ ‬لاعبه‭ ‬المتميز‭ ‬سيد‭ ‬هاشم‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬أداؤه‭ ‬سيئا‭ ‬ويعوضه‭ ‬بالبديل‭ ‬الناجح‭ ‬جعفر‭ ‬صادق،‭ ‬غير‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬عاد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬وفي‭ ‬توقيت‭ ‬ذهبي‭ ‬ليدفع‭ ‬بسيد‭ ‬هاشم‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬لأنه‭ ‬يعرف‭ ‬قيمته‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬الحرج‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الحاسم‭ ‬ولذا‭ ‬ترك‭ ‬اللاعب‭ ‬بصمته‭ ‬النهائية‭ ‬على‭ ‬الشوط‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا