العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

التأهل مازال معلقا

 

شخصيا‭ ‬توقعت‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬للأهلي‭ ‬اليد‭ ‬الطولى‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أمام‭ ‬دار‭ ‬كليب،‭ ‬ليس‭ ‬توقعي‭ ‬مبنيا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬حالاته،‭ ‬ولكن‭ ‬لأن‭ ‬المنافس‭ ‬‮«‬دار‭ ‬كليب‮»‬‭ ‬قادم‭ ‬للتو‭ ‬منهكا‭ ‬من‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬أندية‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬الأولى‭ ‬للرجال‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬مؤخرا‭ ‬الأردن،‭ ‬ويأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬المنهكين‭ ‬نجمه‭ ‬محمد‭ ‬يعقوب‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬صفوف‭ ‬النصر‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الأندية‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬صفوف‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬افتقدت‭ ‬خدمات‭ ‬لاعبه‭ ‬أيمن‭ ‬عيسى‭ ‬الذي‭ ‬عاد‭ ‬من‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬مصابا‭ ‬في‭ ‬كاحله،‭ ‬وله‭ ‬ثقله‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬الفريق‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬توقعنا‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬فيه‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬أداء‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬لاعبيه‭ ‬جراء‭ ‬الهبوط‭ ‬الذي‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬يلازم‭ ‬الفرق‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬من‭ ‬مشاركتها‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬البطولات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬رفاق‭ ‬محمود‭ ‬عبدالواحد‭ ‬فاجأوا‭ ‬الحضور‭ ‬بأداء‭ ‬متزن‭ ‬ومسؤول،‭ ‬مستفيدين‭ ‬من‭ ‬الحالة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬عليها‭ ‬لاعبو‭ ‬الفريق‭ ‬المنافس،‭ ‬لينهوا‭ ‬المباراة‭ ‬بثلاثة‭ ‬أشواط‭ ‬نظيفة،‭ ‬لم‭ ‬يتركوا‭ ‬الفرصة‭ ‬للأهلي‭ ‬ليأخذهم‭ ‬لأشواط‭ ‬إضافية‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬صالحهم‭.‬

على‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬فاجأ‭ ‬الأهلي‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬شاهد‭ ‬المباراة‭ ‬بأداء‭ ‬حفل‭ ‬بأخطاء‭ ‬سوء‭ ‬الاستقبال‭ ‬والهجوم‭ ‬والإعداد‭ ‬وغياب‭ ‬حوائط‭ ‬الصد‭ ‬وإضاعة‭ ‬الإرسال،‭ ‬وكانت‭ ‬أغلب‭ ‬عناصره‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬الفورمة،‭ ‬باستثناء‭ ‬الثنائي‭ ‬ناصر‭ ‬عنان‭ ‬والعائد‭ ‬علي‭ ‬خير‭ ‬الله‭ ‬فالأول‭ ‬كان‭ ‬يغرد‭ ‬وحيدا،‭ ‬والثاني‭ ‬سجل‭ ‬أداء‭ ‬قتاليا،‭ ‬ورغم‭ ‬الأفضلية‭ ‬التي‭ ‬بدأ‭ ‬بها‭ ‬رفاق‭ ‬علي‭ ‬الصيرفي‭ ‬قائد‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬متقدما‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭ ‬حتى‭ ‬14‭-‬13‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬الأسبقية‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬17-16‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬توقفه‭ ‬الطويل‭ ‬قد‭ ‬افتقد‭ ‬حساسية‭ ‬المنافسات‭ ‬الرسمية،‭ ‬وصحيح‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬افتقد‭ ‬الاستقرار‭ ‬الفني،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مبررات‭ ‬وأعذارا‭ ‬لأن‭ ‬يقدم‭ ‬الفريق‭ ‬أداء‭ ‬خاليا‭ ‬من‭ ‬الروح‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬الانتصار،‭ ‬فجل‭ ‬عناصر‭ ‬الفريق‭ ‬لا‭ ‬تنقصها‭ ‬الخبرة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تمكن‭ ‬أصحابها‭ ‬من‭ ‬التكيف‭ ‬بل‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬هكذا‭ ‬الظروف،‭ ‬فنحن‭ ‬هنا‭ ‬نتكلم‭ ‬عن‭ ‬الأداء‭ ‬وليس‭ ‬الخسارة‭.‬

على‭ ‬كل،‭ ‬فهناك‭ ‬شوط‭ ‬ثان‭ ‬ينتظر‭ ‬الفريقين،‭ ‬ومازال‭ ‬هناك‭ ‬متسع‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬أمام‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والأهلي،‭ ‬فصحيح‭ ‬أن‭ ‬عنيد‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬بفوزه‭ ‬قد‭ ‬تقدم‭ ‬خطوة‭ ‬إلى‭ ‬النهائي،‭ ‬ولكن‭ ‬الصحيح‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬الأهلي‭ ‬بخسارته‭ ‬لم‭ ‬تتلاش‭ ‬حظوظه،‭ ‬فنصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني‭ ‬يبقى‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭ ‬للفريقين،‭ ‬فدار‭ ‬كليب‭ ‬يريد‭ ‬حسم‭ ‬الأمور،‭ ‬وإبعاد‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬متاهة‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬كيفية‭ ‬الخروج‭ ‬منها،‭ ‬والأهلي‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬إثبات‭ ‬الذات،‭ ‬والعودة‭ ‬بالمنافسة‭ ‬إلى‭ ‬مربعها‭ ‬الأول،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الفريقين‭ ‬عملا‭ ‬كبيرا‭ ‬واستعدادا‭ ‬استثنائيا،‭ ‬فالذي‭ ‬نعرفه‭ ‬ويشاركنا‭ ‬فيه‭ ‬المتابعون‭ ‬أن‭ ‬التأهل‭ ‬مازال‭ ‬معلقا‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر‭.‬

شاهدنا‭ ‬من‭ ‬قرب‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للسيدات‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬بين‭ ‬فريقي‭ ‬القادسية‭ ‬وتوبلي،‭ ‬ومباراة‭ ‬تحديد‭ ‬المركزين‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬فريقي‭ ‬الأهلي‭ ‬والنجمة،‭ ‬وصراحة‭ ‬فوجئت‭ ‬بالمستوى‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬الفرق‭ ‬الأربعة،‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬المراكز‭ ‬التي‭ ‬احتلتها‭ ‬الفرق،‭ ‬فقد‭ ‬شد‭ ‬انتباهي‭ ‬أداء‭ ‬لاعبات‭ ‬الأهلي،‭ ‬فريق‭ ‬منظم،‭ ‬أداء‭ ‬جماعي،‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬مهارات‭ ‬اللعبة،‭ ‬وشدني‭ ‬أكثر‭ ‬ليبرو‭ ‬الفريق‭ ‬ومعدته،‭ ‬وما‭ ‬أسجله‭ ‬هنا‭ ‬قلته‭ ‬حرفيا‭ ‬لمدرب‭ ‬الفريق‭ ‬فراس‭ ‬إبراهيم‭ ‬خلال‭ ‬التتويج،‭ ‬كذلك‭ ‬لاعبة‭ ‬فريق‭ ‬القادسية‭ ‬منيرة‭ ‬عبدالله‭ ‬لاعبة‭ ‬ناضجة‭ ‬ومتمكنة‭ ‬وتؤدي‭ ‬بثقة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا